Monday 17 September 2012

سيدي الوالي هل تبالي؟





سيدي الوالي هل تبالي؟
أحمل أليك عبق مدينتي التي سكنتها والاحزان
وقد جئت عبر دروبها التي اخذت تقرضها الجرذان
ومررت باشجارها التي اعتلتها الغربان وزنابقها بعدما رحلت شمسها
ماتت في ظل النسيان!
جئت أحمل اليك حبات قمحاً لم يروها نهر ولم يرعها أنسان
فغدت تبحث لها عن أكفان!
وعباءه شعبٍ خيوطها من الخوف نسجتها أيادي سجان
سيدي الوالي هل تبالي؟
لو أن بيوتنا تصدعت من كثرة العدوان!

وأن اطفالنا قد أتخذت من خرائبنا بستان!
أو أن عبراتنا غمرت كل الوديان!
سيدي الوالي هل تبالي؟
أن رحلت قلوبنا بلا عنوان؟
شعر : ياسر كامل

Wednesday 5 September 2012

DAEDALUS & ICARUS

THE MYTH OF DAEDALUS & ICARUS
By Yasser Kamel
Inspired from the Greek Myth
كادت صخور البحر أن تتشقق من فرط حزنه

حزنه الذي أبى أن يتحطم على صخره النسيان
حزنٌ لم يعرفه أنسان

و عبراتٌ تكاد أن تغمر كل الشطآن
وأخذ يتأمل شاطئاً كان بالامس يموج بالالوان
ثم غدا من قتامته ثوباً يأبى أن يرتديه إنسان
وهو باكياً صغيره الذي كان له رفيقه في عالم الترحال
وصديقاً له ومأل وقد مضدت ذراته لآليء تسكن بحور النسيان
وصارت يعلوها الرمال
ثم ما يلبث أن يذكر كيف قضى على صغير أخته تالوس في غمرةٍ
من عنفوان
بعدما ترائى له من فنه تفوقاً و اتقان
وكيف حمل قلبه له كره ونكران
لمن كان له يوما طالبا راجيا وولهان
وكيف ألقى به في بحرٍ قد ظن أن أمواجه تفيض بالنسيان
و امتلأت نفسه بالحسرات على قلبه الذي غرق في الظلمات
والان وقد زال مجده و أنطفأت شمسه من بعد ماكان أعظم مثال
ثم تذكر ديداليوس كيف أهداه فنه النجاه من تيه الانتقام
وكيف صنع لنفسه ولايكاروس من الشمع والريش أجنحةً
ومضى محلقاً بأقدام
و تذكر كيف عصى أيكاروس أمره فمضى يحلق تارة لأعلى السماء
فتحرقه الشمس و يتساقط عنه الشمع وكيف كان يدنو تارةً من أمواج البحر
الهوجاء فيمتلئ ريش جناحيه بالماء
الى أن سقط في بحر يعصف بالهلاك
وتيقن ديدالوس حينها انها لعنات لاتصيب ألا أيادي من سوء مااقترفت
عانقتها الاشواك
وبينما تمطر سمائه حزنأ أذ بنورسٍ يهبط ويأتيه قدمأ
ثم ينظر الى ديدالوس و تتساقط من عينيه قطرات دافئات
من تالوس الذى مازال لموج البحر عاشقاً ولكل الالوان
شعر : ياسر كامل