ملحمة -حرب البسوس

ملحمة -حرب البسوس

لا أستل سيفي حباً في التردي

ولا أغار الا على من أبدى بالتعدي

وأحمي الحمى وأجير السائل

وان كانت نوقاً لمرعاها لم تهتدِ 

الزير سالم- 

******************************

لا تسألن العرب يوماً عن البسوس

وكيف انها عن الحمى لم تذود 

وكيف لكليب ان يمسي بينهم مقتول

ورمالهم وكأنها من الدماء صبغت ورود

******************************

ومالي والأعين لا تذرف أدمعاً

على موت كليب والموت ما أفجعه

وحزني علي رفيق دربي

لمن أودعه!

وثأري على الباغي

وعلى من ينكره

الزير سالم- حرب البسوس

شعر ياسر كامل

٢٥-١١-٢٠١٦

حرب البسوس هي حرب قامت بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها ضد بني شيبان وأحلافها من قبيلة بكر بن وائل بعد قتل الجساس بن مرة الشيباني البكريلكليب بن ربيعة التغلبي ثأرا لخالته البسوس بنت منقذالتميمية بعد أن قتل كليب ناقة كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي، ويذكر المكثرون من رواة العرب أن هذه الحرب استمرت أربعين عاما من سنة 494م وقد قتل كليب وتسبب هذا في مقتل معظم قبيله بن بكر على يد الزير السالم وهو أقوي وأشد فارس عرفته تلك الحرب.

لا تكترث

لا تكترث !
فأني أضعت الكلمات
ونسيت الحكمه ومحوت العبرات
لا تكترث!

ان تعثرت بي الخطوات
وان رقد حلمي يوما
وطال به الثبات
لا تقتص مني
فأنا كل الحاضر
وتاريخي ماض
مزين به الطرقات
ياسر كامل

مات الفرعون

على ظلال الوادي
نفترش الطرق ياسمين
نسير مع العابرين
نتنفس الماضي رحيقا
ونرتشف اللوتس كأس الاولين
-يفتح باب المدينة -
نلتف والصمت يحاورنا
نلتفت والحزن يجاورنا
نتسأل أين ذهبت سنابلنا؟
لماذا رحلت نراجسنا؟
اين ذهبت شرائعنا؟
ماذا جنت أيادينا !
لا يجيب الصمت الا السكّات
لا شيئ يبقى
فأن الفرعون مات!
ياسر كامل

على أبواب الربيع

على أبواب الربيع !
أقف ووطني
مع النازحين
الملم أشلاء الغرقى
وأجفف الدمع عن المحروقين

على أبواب الربيع !
ُفقدت طرق الياسمين
نسي اللوتس مذاق الحنين
سقط السوط وظل الطنين
على أبواب الربيع !
ماتت الاوطان
وعربد الفقر في طرق المساكين !
ياسر كامل

أيكاروس و ديداليوس

أيكاروس و ديداليوس
كادت صخور البحر أن تتشقق من فرط حزنه
حزنه الذي أبى أن يتحطم على صخره النسيان
حزنٌ لم يعرفه أنسان
و عبراتٌ تكاد أن تغمر كل الشطآن
وأخذ يتأمل شاطئاً كان بالامس يموج بالالوان
ثم غدا من قتامته ثوباً يأبى أن يرتديه إنسان
وهو باكياً صغيره الذي كان له رفيقه في عالم الترحال
وصديقاً له ومأل وقد مضدت ذراته لآليء تسكن بحور النسيان
وصارت يعلوها الرمال
ثم ما يلبث أن يذكر كيف قضى على صغير أخته تالوس في غمرةٍ
من عنفوان
بعدما ترائى له من فنه تفوقاً و اتقان
وكيف حمل قلبه له كره ونكران
لمن كان له يوما طالبا راجيا وولهان
وكيف ألقى به في بحرٍ قد ظن أن أمواجه تفيض بالنسيان
و امتلأت نفسه بالحسرات على قلبه الذي غرق في الظلمات
والان وقد زال مجده و أنطفأت شمسه من بعد ماكان أعظم مثال
ثم تذكر ديداليوس كيف أهداه فنه النجاه من تيه الانتقام
وكيف صنع لنفسه ولايكاروس من الشمع والريش أجنحةً
ومضى محلقاً بأقدام
و تذكر كيف عصى أيكاروس أمره فمضى يحلق تارة لأعلى السماء
فتحرقه الشمس و يتساقط عنه الشمع وكيف كان يدنو تارةً من أمواج البحر
الهوجاء فيمتلئ ريش جناحيه بالماء
الى أن سقط في بحر يعصف بالهلاك
وتيقن ديدالوس حينها انها لعنات لاتصيب ألا أيادي من سوء مااقترفت
عانقتها الاشواك
وبينما تمطر سمائه حزنأ أذ بنورسٍ يهبط ويأتيه قدمأ
ثم ينظر الى ديدالوس و تتساقط من عينيه قطرات دافئات
من تالوس الذى مازال لموج البحر عاشقاً ولكل الالوان
ياسر كامل

الكرنك

أنا من يقف علي بابك منصتاً
لما تحكي الجدران
لما يروي الرهبان
الي دقات الطبول
الي صهيل الخيول
الي فرعونك وسيفه البتار
أنا من يمسح الغبار
عن فناءك
عن أروقتك
ويرقب الشمس وهي تسير في عناقك
أنا من يقف علي بابك متمتماً
كم علت تلك الاسوار على من عاداك
وكم مرقت أسهم الزمان ولم يبقى سواك
ياسر كامل- الكرنك