Wednesday, 4 July 2012

إيزيس و أوزوريس



إيزيس و أوزوريس                                                            
سالت عبراتها فيضاً يغمر سهولاً وشطآن
عندما تذكرت رحيل أوزوريس توأم الروح وعشق الوجدان
فتهدمت لبكائها أوصالها وحلقت روحها كطائر تتملكه الاشجان
ومضت تستبق السحب وتناجى الرياح لرؤية حبيباً كان لها كل الأوطان
وكيف لا تبكيه إيزيس وقد كان لها أرق رفيق وكانت له ارض و عنوان
فتبكيه ذهباً بعد ان بعثرت ذراته  على ارضها لتنمو خصلات شعره قمح وكتان
وتغدو دمعات عينيه أنهاراً ووديان
وتصبح أنفاسه  لوتس وأقحوان
ومضت تحلق بجناحيها و تجوب السماء  بحثاً  عن هواءٍ له انفاس محبوبها
و عبيرٍ له ثغره الظمآن
وأيقنت  وهى تحمل حباته أن ذكراه أبداً لن يغمرها النسيان
فسوف تذكره عند كل فيضانٍ  وحين يطفو اديمه طمياً على كل الشطآن
وستذكره عندما تنمو حباته سنابل و قمحات
وعندما تسبح ذرات جسده فى نهر حبها  ولا تغدو عائدات
وتنمو على ضفاف قلبها زهورٌ و زنبقات
وبينما يخفق قلبها يأساً لعشقٍ لم يعبر جسوره  إنسان
يعزف الربيع قيثارته و تشرق شمسه الذهبية عن شجرة  سنديان
لتجلس إيزيس على فروعها وقد  ترائى لها أوزوريس وهنا قد اصبح لقلبها سكنٌ    وعنوان .
 شعرو رسم : ياسر كامل

No comments:

Post a Comment